في سابقة أثارت
استغراب المختصين تتراكم العينات المشتبه بها في مختبرات العراق، بحجة قلة العينات
و المحاليل المخصصة للحفظ، فيما أعلنت دائرة صحة ذي قار عن وجود 3000 عينة بانتظار
الفحص. وفي صفحتها الرسمية على الفيس كتبت الدكتورة رغد السهيل اختصاص علم
الفيروسات في جامعة بغداد:

موضوع قلة أو شحة المسحات هو أعجوبة والله،
هذا السبب أو العذر يقنعون به غير المختص، وتضيف السهيل قائلة: طلابنا نعلمهم
بالكلية تحضير المسحات وكيفية أعدادها وتعقيمها الأمر ليس بالاختراع الصعب أو المعقد أو العجيب،
أما الوسط الناقل هذا أيضا يتم تحضيره من المواد الأولية بكل بساطة ويعقم... ويرى
بعض المراقبين أن الفساد المستشري في مؤسسات وزارة الصحة هو السبب الحقيقي وراء
هذه الحالة التي ترقى لمستوى الفضيحة، حيث تعمل جهات نافذة على محاولة حصر الأمر
بالاستيراد لأجل الحصول على صفقات مشبوهة وسرقة المال العام.
من جهتها عرضت مؤسسة الفاضل فرع بابل تجهيز مؤسسات الصحة بالمحاليل (الوسط
الناقل) مجانا. دون ان يلقى ذلك اية
استجابة حتى الآن,
على صعيد آخر يواصل العراق إجراء فحوصات متواضعة للغاية قياسا بعدد سكانه
البالغ حوالي 40 مليون نسمة ، وسط تفشي الوباء في محافظات عدة لاسيما بغداد
والمحافظات الجنوبية، حيث سجلت الناصرية وميسان اليوم اكثر من مائة اصابة لكل
منهما. ويرى مختصون أن نهج وزارة الصحة العراقية الحالي سيقود البلاد إلى كارثة
حقيقية، ويجعلها بؤرة للوباء في المنطقة لأشهر قادمة. عطفا على قلة الفحوص
وبالتالي عدم القدرة على تحديد رقعة الانتشار ومسار تطور الوباء ومعرفة الفئات
والمناطق الأكثر عرضة للتفشي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق