.

آخر الأخبار

Post Top Ad

Your Ad Spot

الثلاثاء، 2 يونيو 2020

عراقيون تشافوا من كورونا يطلبون مبالغ نقدية للتبرع بدمائهم لإنقاذ الحالات الحرجة



 فيروس كورونا يدق أبواب الشرق الأوسط.. أول إصابة في لبنان وإسرائيل ...
في سابقة لافتة وغير متوقعة رفض العديد من العراقيين الذين أصيبوا بكورونا فيروس واكتسبوا الشفاء التام من المرض التبرع بالدم للحصول على البلازما بغية علاج  الحالات الحرجة التي ترقد في مستشفيات العاصمة بغداد و عدد من المحافظات.

وكشف الدكتور منهل الرديني في منشور على إحدى الصفحات المتخصصة بالتوعية ضد الوباء على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، أن مجموع من تبرعوا بدمائهم في العاصمة بغداد 60 شخصا، و في البصرة 50 شخصا، و في بقية المحافظات بلغ 150 شخصا، ما مجموعه 260 متبرعا من أصل 3275 متعافيا.
وأضاف أن هنالك 90.9% رفضوا التبرع، و أن منهم من طلب مبالغ عالية في سبيل إنقاذ حياة المصابين.
يأتي هذا وسط موجة تشكيك من قبل العديد من العراقيين بوجود كورونا، رافضين تصديق أن الوباء ينتشر بشكل متسارع في بلادهم، ويقول البعض إن الوفيات التي تعلن عنها الحكومة ما هي إلا لحالات وفاة طبيعية لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. مخالفين في ذلك ما يردده الأطباء والعاملون في ردهات الحجر، وبيانات وزارة الصحة، في وقت يعيش فيه العالم كله أزمة التصدي لفيروس كورونا المستجد.
وعن سبب عدم التبرع بالدم قال الباحث النفسي إبراهيم الجار الله لموقعنا إن هنالك مفارقة محزنة، ففي الوقت الذي يسارع فيه المواطنون في الدول الأوربية وامريكا وغيرها إلى جعل أنفسهم فئران تجارب لأجل إيجاد لقاح شاف للمرض ينفذ الإنسانية، ولم يكترثوا لحجم المخاطر الصحية التي يمكن أن يتعرضوا لها، نجد في المقابل أن العراقيين يرفضون مساعدة بعضهم البعض وإنقاذ أرواح المصابين الراقدين في غرف الإنعاش، في حالة غير إنسانية وتثير الاستغراب، ونجد الكثير من المواطنين مصرين على موقف غير عقلاني في رفضهم التصديق بخطورة المرض.. وان بلدهم يمتلك قطاع صحي متخلف ومتهالك، ولن يتحمل ضغط إصابة آلاف منهم.. وأضاف اجار الله إن التفسير لمثل هذه السلوكيات يمكن أن نرده إلى القسوة ومشاعر اللامبالاة و احتقار الحياة، التي يبدو أن العديد من العراقيين تشبعوا بها، نتيجة الحروب والأهوال التي عانوا منها.. فتشوهت لديهم الكثير من القيم الإنسانية وفقدوا الحس بمعنى الحياة ومعنى مساعدة الإنسان لأخيه الإنسان.

يذكر أن حديثا مشابها دار في الساحة المصرية بخصوص امتناع بعض المواطنين من التبرع بالدم، وهو ما دفع الأزهر لاصدار فتوى تنص على أن استجابة المتعافين لهذه الدَّعوة واجبٌ كفائيٌ إنْ حصل ببعضهم الكفاية، وبرئت ذمتهم، وإنْ لم تحصل الكفاية إلَّا بهم جميعًا تعيَّن التَّبرع بالدم على كل واحد منهم وصار في حقِّه واجبًا ما لم يمنعه عذر، وإنْ امتنع الجميع أَثِم الجميع شرعًا؛ وذلك لِمَا في التَّبرع من سعي في إحياء الأنفس.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot

الاكثر إهتماما