.

آخر الأخبار

Post Top Ad

Your Ad Spot

الاثنين، 1 يونيو 2020

توقع بتحول محافظة ذي قار جنوب العراق إلى بؤرة لفيروس كورونا

الناصريه - Nasiriyah - Home | Facebook



تشهد إحدى المحافظات العراقية في جنوب البلاد ولليوم السادس على التوالي تأخرا في وصول نتائج فحص عينات لمتشبه بإصاباتهم بفيروس كورونا المستجد. وبحسب مصادر طبية فإن ما لا يقل عن 700 عينة لم تظهر نتائجها بعد، وما يزال المرضى وبعض الطواقم الطبية في ردهات مستشفى الحسين وسط الناصرية بانتظار نتائج الفحص. وتقترب تلك المستشفى وما جاورها من أماكن انشئت لعزل المصابين من طاقتها الاستيعابية.
وحذر احد الأطباء المقيمين من أن ما تشهده المحافظة يبدو وكأنها خارج اهتمام الحكومة المركزية، أو هي بلد آخر منقطع كليا عن الدولة، حتى أن هذه المحافظة التي تحتل المرتبة الرابعة من حيث الكثافة السكانية في العراق لا تتوفر على جهاز فحص واحد في مختبراتها لتشخيص كوفيد 19. وإذا ما استمرت الأمور على هذا النحو فإن الكارثة واقعة لا محال. لاسيما مع غياب أية إجراءات فعلية لتطبيق الحظر، ولا تقوم القوات الأمنية المنتشرة بأي دور حقيقي لتطبيق حظر تجوال شامل أقرته الحكومة العراقية في وقت سابق.
من جانبه قال حيدر الغزي، نائب سابق في البرلمان العراقي، أن الإهمال الذي تعاني منه محافظة ذي قار لسنوات صار يتجلى وعن عمد في أزمة كورونا، ولا تملك الجهات الحكومية ومؤسساتها سوى الضحك على ذقون الناس، فطوال شهرين تحدثوا فيه عن استيراد جهاز لتشخيص الفيروس من قبل شركة النفط وتصويره وعرضه عدة أيام عبر القنوات والمواقع وكأنه انجاز عملاق للحكومة، ويضيف الغزي: بعد كل ذلك تبين أنه لا يعمل لوجود ملحقات غير مرفقة به تستدعي استيرادها، محملا دائرة الصحة والحكومة المحلية مسؤولية ما سيحصل في الأيام القامة، لاستهانتهم الشديدة بالموضوع، وعدم اكتراثهم لأرواح الناس، بحجة أن المدينة مكتظة بآلاف العاطلين والعوائل الفقيرة وان حظر التجوال سيلحق الضرر بهذه الفئات، متسائلا: إذن ما هو دور الحكومة إزاء شعبها في أوقات الأزمات كهذه الأزمة؟ وهل أن تطبيق حظر حقيقي لمدة 14 لأجل قطع سلسلة انتشار الفيروس سيؤدي إلى موت هؤلاء الفقراء مثلما ستؤدي الإجراءات المتبعة حاليا إلى إزهاق أرواح مؤكدة بسبب المرض، لاسيما وأن فئات الاختطار العالي هي بالقدر نفسه وربما أضعاف العوائل الفقيرة التي تكافح يوميا من اجل توفير قوت لأبنائها؟
يذكر أن محافظة ذي قار تتكون من عدة أقضية ونواحي ذات كثافة سكانية عالية، ويقطنها اكثر من مليوني نسمة، و على خلاف محافظات اخرى اقل كثافة لا تحتوي على أي مختبر لتشخيص فيروس كورونا، كما أن سلطتها المحلية لم تقم بتطبيق الحظر الشامل الذي أقرته الحكومة، وتشهد شوارع وأسواق المحافظة حركة طبيعية جدا كالتي كانت قبل ظهور الفيروس القاتل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot

الاكثر إهتماما