توفي عدد من مرضى فيروس كورونا الراقدين في مستشفى الحسين التعليمي في الناصرية، نتيجة شحة الأوكسجين وتعطل منظومة تزويده للمرضى. يذكر أن محافظة ذي قار تعاني من نقص حاد منذ أسبوعين في الأوكسجين الذي يعتبر سلعة رخيصة ومن أبسط ما يتوجب توفيره للمرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد. وتعكس هذه الحالة حقيقة ما حذر منه الكثير من المراقبين من أن القطاع الصحي في العراق متهالك للغاية، و ذات بنية تحتية ضعيفة وغير قادر على استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين، في وقت دافع الناطق الرسمي لخلية الأزمة في وقت سابق عن قوة القطاع الصحي، واصفا الحديث عن تهالكه بأنه غير صحيح ومبالغ فيه، وأن يعاني فقط من ثغرات. 
من جانب آخر حمل المواطنون في مدينة الناصرية المسؤولين المحليين والجهات التنفيذية والصحية مسؤولية ما يحصل في محافظتهم التي تقترب شيئا فشيئا من كارثة إنسانية، في حين رأى آخرون أن التقصير بالدرجة الأساس لا يتحمله المسؤولون المحليون، لكونهم أصلا غير قادرين ولا مؤهلين لإدارة شؤون المحافظة، وأن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الحكومة المركزية وعلى رئيس وزرائها، الذي كما يلاحظ المراقبون أنه لم يعقد اجتماعا واحدا مع وسائل الإعلام بخصوص جائحة الفيروس وموقف البلاد، ولا مع خلية الأزمة، كما أنه يبدو غير مبال بما تؤول إليه أوضاع بعض المدن التي تكاد الأمور فيها تخرج عن السيطرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق